.


زاد المسلم
أنا مسلم
أنا مسلمة
صفة الصلاة
english
français


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
انك حميد مجيد,
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
لا تنسوا سورة الكهف



إحياء السنة النبوية -26- من الأدب النبوي : الحياء من الله

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخواني و أخواتي في الله،

قال الله جل و علا : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)فصلت [33]

قال الحسن البصري عند هذه الآية : هو المؤمن أجاب الله في دعوته ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحاً في إجابته ، فهذا حبيب الله هذا ولي الله

الحمد لله الذي يسر لنا هذا
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ماكنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

مما يجب بقاؤه في أذهاننا ماوصف الله به رسوله صلى الله عليه و سلم


قال تعالى : [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(45) وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا(46) ]. {الأحزاب}.


قال الشيخ السعدي - رحمه الله تعالى- في قوله تعالى " وسراجاً منيراً: "


وذلك يقتضي أن الخلقَ في ظلمةٍ عظيمةٍ ، لا نورٌ يُهتدى به في ظلماتها ، ولا علمٌ يُستدل به في جهاتها . حتى جاء اللهُ بهذا النبي الكريم فأضاءَ الله ُله تلكَ الظلماتِ ، وعلّم به من الجهالات ، وهدى به ضلّالاً إلى الصراط المستقيم ، فأصبح أهلُ الاستقامةِ قد وضحَ لهم الطريقُ فمشوا خلف هذا الإمام وعرفوا به الخيرَ والشرَّ ، وأهلَ السعادةِ من أهلِ الشقاوة واستناروا به لمعرفة معبودهم ، وعرفوه بأوصافه الحميدة . وأفعاله السديدة ، وأحكامه الرشيدة ".
وهذا يطابق قوله :[أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:122}

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


ما هو الحياء وما حقيقته؟


الحياء: خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة التي تستلزم الأنصراف من القبائح وتركها وهو من أفضل صفات النفس وأجلها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل.

ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء: ( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه ) وقال الشاعر:

ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء

والحياء أنواع :

1. الحياء من الله.

2. الحياء من الملائكة.

3. الحياء من الناس.

4. الحياء من النفس.

قال الله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق:14] وقال تعالى: مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ [الأنعام:91] إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1].

تجرؤ العبد على المعاصي واستخفافه بالأوامر والنواهي الشرعية يدل على عدم إجلاله و مراقبته لربه.

سنركز في سنة هذا الأسبوع على نوع من أنواع الحياء و هو "الحياء من الله"

اللهم وفقنا للإقتداء بخير الأنام محمد صلى الله عليه

و إحياء سننه في جميع أحوالنا

معا لإحياء سنة الرسول صلى الله عليه و سلم

سنة رقم 26


قال تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31]
سنة الأسبوع ابتداء من يوم الجمعة 27 جمادى الأول 1430 هـ الموافق لـ22ماي 2009 م

**********************************************
من الأدب النبوي : الحياء من الله

***********************************************

جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم : { الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان }.

والسر في كون الحياء من الإيمان: لأن كل منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات. والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره. ويمنع صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة.

الحياء من الله يكون باتباع الأوامر واجتناب النواهي:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : { استحيوا من الله حق الحياء } قال: قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله قال: { ليس ذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء{.

معنى الحديث: { استحيوا من الله حق الحياء } أي استحيوا من الله قدر استطاعتكم لأنه من المعلوم أن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بكل ما عليه تاماً كاملاً ولكن كل على حسب طاقته ووسعه قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

(
قال قلنا: إنا نستحي والحمد لله ). أجابوا بذلك لأنهم قصدوا أنهم يفعلون كل مليح ويتركون كل قبيح على حسب استطاعتهم فرد عليهم رسول الله أن ليس المقصود هذا العموم لأن هناك شروطاً للحياء حقّ الحياء فليس كما يظنون:

(1) {
أن يحفظ الرأس وما وعى } أي ما جمع من الأعضاء: العقل والبصر والسمع واللسان. قال تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36].

(2) {
وليحفظ البطن وما حوى } أي يحفظ بطنه وما في ذلك من حفظ الفرج عن الحرام فيحفظ بطنه من أن يدخله طعام حرام أو من مال حرام فالبدن نبت ويقوي من الطعام. والرب عز وجل لا يقبل من عبده أن يتقوى على طاعته بمطعم حرام ولا مشرب حرام لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.

(3) {
وليذكر الموت والبلى } أن يذكر الموت دائماً لأننا في هذه الدنيا لسنا مخلدين وإنما سنموت وسنرجع وسنقف بين يدي الله تبارك وتعالى. قال : { أكثروا من ذكر هادم اللذات }.

(4) {
ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا } قال تعالى: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].

'
استحيوا' الألف والسين والتاء في اللغة للطلب أي اسعوا وابذلوا الجهد في طلب تحصيل منزلة الحياء حق الحياء وهو تنبيه ورد على القائلين بأن الحياء هبة وليس اكتسابًا فها هو أمر نبوي صريح واضح بتحصيل الأسباب المؤدية للوصول إلى منزلة حق الحياء, وعلى قدر بذل الجهد يكون تحصيل المنزلة والمرتبة.
فالمقصود أن الحياء من الله يكون باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ومراقبة الله في السر والعلن. قال رسول الله : { استحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك } [صحيح الجامع].

وهذا الحياء يسمى حياء العبودية الذي يصل بصاحبه إلى أعلى مراتب الدين وهي مرتبة الاحسان الذي يحس فيها العبد دائماً بنظر الله إليه وأنه يراه في كل حركاته وسكناته فيتزين لربه بالطاعات. وهذا الحياء يجعله دائماً يشعر بأن عبوديته قاصرة حقيرة أمام ربه لأنه يعلم أن قدر ربه أعلى وأجل.

ينقسم الحياء من حيث الأصل إلى قسمين:

1. حياء فطري غريزي.

2. حياء مكتسب :

قال القرطبي: ( الحياء المكتسب هو الذي جعله الشارع من الإيمان غير أن من كان فيه غريزة الحياء فإنها تعينه على المكتسب وقد يتطبع بالمكتسب حتى يصير غريزياً...

وهذا قول صحيح ومعلوم بالتجربة في مجال التربية فإن المتربي قد يكون في بدايته لا يملك حياء غريزياً أو أن عنده حياءاً غريزياً ناقصاً ثم ينشأ في جو ينمي بواعث الحياء في قلبة ويدله على خصال الحياء فإن هذا المتربى سيكتسب الحياء شيئاً فشيئاً ويقوى الحياء فى قلبه بالتوجيه والتربيه حتى يصبح الحياء خلقاً ملازماً له، وقد قال بعض الحكماء: ( احيو الحياء بمجالسة من يُستحْيَا منه ) وهذا الكلام بديع المعنى بعيد الفقه..

الحاصل: أن مجالس الأخيار تقوي الحياء المكتسب وتنميه، أما مجالسة الأرذال فإنها تحول بين العبد وبين اكتساب الحياء.

وقفة مع أنفسنا إخوتي و اخواتي في الله :

رحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها. فسمعته فقال: ( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي أيها الرجل ). سبحان الله.. أين هذه المرأة من نساء اليوم تخرج المرأة مبدية زينتها لا تستحي من الله ولا من الناس أضاعت ولدها فعند الله لها العوض والأجر أما المرأة التي أضاعت حياءها وإيمانها فما أعظم الخسارة وما أسوأ العاقبة.

وصدق الشاعر حين قال:

فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا
فلن تخشى حياءٌ من رقيب *** ولم تخش من الله الحسابا

هذا النبي مع شدة حيائه إلا أنه لم يكن يسكت عن قول الحق بل كان يغضب غضباً شديداً إذا انتهكت محارم الله.. فمن ذلك عندما شفع مرة عند رسول الله أسامة بن زيد حب رسول الله وابن حبه فلم يمنعه حياؤه من أن يقول لأسامة في غضب: { أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة والله لو سرقت فاطمة لقطعت يدها }.

ولم يمنع الحياء الصحابة والصحابيات من الإستفسار والسؤال عما جهل من أمور الدين وما يجب عليه معرفته وقد قيل: ( لا يتعلم العلم مستكبر ولا مستح ).

وهناك من النساء من يمنعها حياؤها بزعمها من ترك بعض العادات المحرمة التي اعتادت عليها في مجتمعها مثل مصافحة الرجال الأجانب والإختلاط بهم فلا تتحجب من أقارب زوجها ولا تمنع دخولهم عليها في بيتها حال غياب زوجها، والنبي يقول: { إياكم والدخول على النساء } [صحيح الجامع].


فإذا كان خير الخلق لا يصافح نساء الصحابة وهن خير القرون فما بال رجال ونسوة في عصر كثر فيه الشر وأهله أصبحوا لا يرون في المصافحة بأساًَ. محتجين أن قلوبهم تقية ونفوسهم نقية؟ فأيهم أزكى نفساً وأطهر قلباً؟ أهذا الغثاء أم تلك النفوس الكبيرة؟ فضلاً عن أن الرسول حذر من مس النساء فقال: { لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له } [صحيح الجامع].

ومن الناس من يتساهل في إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أنه يستحي من الإنكار على الناس. ومن ذلك ما يفعله بعض الناس من مجاملة بعضهم لبعض في سماع الغيبة أو سماع أي من المنكرات أو رؤيتها، ونحوها فهذا جبن مذموم كل الذم وصاحبه شريك في الإثم إن لم ينكر أو يفارقهم.
والله عز وجل قال: كُنتُم خَير اُمةٍ أخرِجت لِلنّاسِ تَأمرونَ بالمَعروف وَتَنهُونَ عَنِ المُنكرِ وَتُؤمِنُونَ باللّه [آل عمران:110].

..........

وما أكثر الوقفات و الله المستعان

[مقتطف من مقال من شبكة الشوامخ الاسلامية النسائية - بتصرف]


وفقنا الله لنقتدي بهدي النبي صلى الله عليه و سلم في حيائه مع ربّه جلّ و علا

وأسأل الله التوفيق و السداد للجميع و أن يجعلنا من الهداة المهتدين لا الضالين و لا المضلين

***************************************************
يا من تدعي محبته أين أنت من سنته
***************************************************


إحياء السنة النبوية -25- التفكر في خلق الله


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخواني و أخواتي في الله،

الحمد لله الذي يسر لنا هذا
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ماكنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد

قال الله جل و علا : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)فصلت [33]

قال الحسن البصري عند هذه الآية : هو المؤمن أجاب الله في دعوته ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحاً في إجابته ، فهذا حبيب الله هذا ولي الله

هل سألنا أنفسنا يوما : لماذا لا نشعر بضرورة تعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :



" وما ظنك بمن إن غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك ، ولكن لا يحس بهذا إلا قلب حي ( وما لجرح ميت إيلام ) ، وإذا كانت السعادة معلقة بهديه صلى الله عليه وسلم فيجب على كل من أحب نجاة نفسه أن يعرف هديه وسيرته وشأنه مايخرج به من خطة الجاهلين ( أي : طريقتهم ) والناس في هذا بين مستقل ومستكثر ومحروم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " .

هذا يطابق لتقسيم الناس سورة فاطر : [ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ] {فاطر:32}

الناس في معرفتهم هديه صلى الله عليه وسلم

1- مستقل : مقتصد
2- مستكثر : السابق بالخيرات
3- محروم : الظالم لنفسه



فأين نحن من هذه المراتب الثلاث؟؟؟؟

دعوة للتفكر حتى نجدد النية في هذه السلسلة التي تهدف لإحياء السنة النبوية في حياتنا و إعطائها المكانة التي تستحق



¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

كان السلف رحمهم الله يتفكرون في مخلوقات الله، ويتدبرون آياته الشرعية وآياته الكونية،

ويحثون على ذلك، قال بعض السلف : "ما طالت فكرة امرئ قط إلا فَهِمْ، ولا فَهِمَ إلا عَلِمَ، ولا عَلِمَ إلا عَمِل"

وقال بشر : لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه، وذلك لأن التفكر في عجائب الخلق
وأسراره يثمر تعظيم الخالق ومخافته،

قال تعالى واصفاً عباده المؤمنين:

وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:191].

التفكر... هذه العبادة التي أصبحت مهجورة و الله المستعان

فيا عباد الله! اتقوا الله تعالى، واشكروه على ما سخَّر لكم من النعم العظيمة، وتفكروا في مخلوقاته، واعملوا بطاعته واحذروا معصيته، وثقوا بوعد الله لكم

...............

اللهم وفقنا للإقتداء بخير الأنام محمد صلى الله عليه

و إحياء سننه في جميع أحوالنا

معا لإحياء سنة الرسول صلى الله عليه و سلم

سنة رقم 25


قال تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31]
سنة الأسبوع ابتداء من يوم الجمعة 20 جمادى الأول 1430 هـ الموافق لـ15 ماي 2009 م

**********************************************
التفكّر في نعم الله

***********************************************

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( تفكروا في آلاء الله ، ولا تفكروا في الله ) رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب وحسنه الألباني .

ومن الأمور التي تتكرر مع المسلم في يومه وليله عدة مرات [ استشعار نعمة الله عليه ] فكم هي المواقف ، وكم هي المشاهد التي يراها ويسمع بها في يومه وليله ، تستوجب عليه أن يتفكر ويتأمل هذه النعم التي هو فيها ويحمد الله عليها .

هل استشعرت نعمة الله عليك عند ذهابك إلى المسجد وكيف أن من حولك من الناس قد حرم هذه النعمة وبالذات عند صلاة الفجر وأنت تنظر إلى بيوت المسلمين وهم في سبات عميق كأنهم أموات .

هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسير في الطريق وترى المناظر المتنوعة ، هذا قد حدث له حادث سيارة ، وهذا قد ارتفع صوت الشيطان [ أي الغناء ] من سيارته ، وهكذا .. .

هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسمع أو تقرأ الأخبار عن العالم من مجاعات وفيضانات وانتشار أمراض وحوادث وزلازل وحروب وتشريد .. .

* أقول إن العبد الموفق : هو الذي لا يغيب عن قلبه وشعوره وإحساسه نعمة الله عليه في كل موقف وكل مشهد فيظل دائماً في حمد الله وشكره والثناء عليه مما هو فيه من نعمه ، الدين والصحة ، والرخاء ، والسلامة من الشرور .. .

وفي الحديث قال صلى الله عليه و سلم : ( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ، لم يصبه ذلك البلاء ) قال الترمذي حيث حسن .

] أكثر من 1000 سنّة في اليوم و الليلة بقلم خالد الحسينان

سلسلة العلامتين ابن باز و الألباني[


فوائد التفكر:

1- تجديد الإيمان وزيادته..قال أبن القيم رحمه الله " التفكر يكشف حقائق الأمور ويميز مراتبها في الخير والشر ومعرفة المفضول من الفاضل ..
2- التفكر من أعمال القلب .. وأعمال القلب أفضل من أعمال الجوارح بإتفاق العلماء .
3- يبعث على التواضع أمام عظمة الله تعالى وحسن الظن به سبحانه .
4- يفتح آفاق العلم والإيمان .

ضوابط التفكر :

ينبغي ألا يصل التفكر إلى حد الخروج عما لم يحط به الإنسان بعلمه أو الخروج عما لاينبني تحته علم أو تصور .. أو تصور أمور لايمكن تصورها لأنها لاتخضع لقياسنا ..


الغاية من التفكر :

1- التخلص من الذنوب والإقلال منها بقدر المستطاع ..فإن المعصية تحجب التفكر .
2- الاجتهاد في الطاعة واستحضار الخشوع والبكاء من خشية الله تعالى .
3- ترك مالا ينبغي من الأقوال والأحوال والأعمال.
4- لا ينبغي أن تكون مشاغل الأيام عائق لنا عن التفكر .


في الختام :

قال تعالى ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ*الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )

قال الحسن : إن من أفضل العمل الورع والتفكر.
ختم الله 13 آية في القرآن بكلمة ( تتفكرون ) أو ( يتفكرون)
قال ابن القيم رحمه الله : تفكر ساعة خير من عبادة ستين ..


وفقنا الله للتفكّرفي نعمه التي لا تحصى و لا تعدّ

وأسأل الله التوفيق و السداد للجميع و أن يجعلنا من الهداة المهتدين لا الضالين و لا المضلين

***************************************************
يا من تدعي محبته أين أنت من سنته
***************************************************